
{فَإِن رَّجَعَكَ اللّهُ إِلَى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ}[التوبة: الآية83]، البعض يصل بهم الحد من سخط الله ومقته عليهم عندما يتخاذلون في مرحلة حسَّاسة، مرحلة مصيرية، تكون الأمة فيها في مشكلة كبيرة، وفي مواجهة تحديات وأخطار كبيرة، وفي أشد الظروف، وأقسى المراحل، وأصعب المراحل يتخاذلون، يثبطون، يشمتون، يسخرون، يستهزئون، ثم عندما تجتاز الأمة تلك المرحلة الخطرة جدًّا، تلك الظروف الصعبة والحسَّاسة والمصيرية، وتخرج منها بالنصر، وتنفتح لها آفاق الانتصارات، وتأتي مراحل متقدِّمة، الأمة فيها في مرحلة انتصارات، وقد تجاوزت تلك المراحل الخطرة للغاية والصعبة جدًّا، يأتي البعض في تلك المراحل ليتحرك فيما بعد، ويعتبر نفسه ذكيًا أنه في المراحل الخطرة والحسَّاسة والصعبة قعد وتخاذل، مثل هذه النوعية لا يقبل الله منها، ولا ينبغي للمؤمنين أن يقبلوا منها أن تتحرك فيما بعد، ممنوعة خلاص، مقتت وخذلت؛ لأنها حتى لو تحركت فيما بعد، هي لا تتحرك بدافع إيماني، إما بدافع مادي، بدافع المكاسب في مرحلة
اقراء المزيد